top of page

Architect, Writer, Poet, and Designer

Farah W. Al-Hashimi

الحدث والإنسان

الحدث الانسان......... والوطن انعكاس لافعال ذلك الانسان

ان حياتنا مجموعة احداث ومجموعة قرارات تجري في زمان لذلك المكان نعيشها ونحيا بها بحلوها وبمرها اما نرضخ لها ونتأقلم معها او نسيطر نحن عليها لننتصر بعدها فنطوعها ونلونها ونحبها وتبدا هي تحبنا. لكن..... لماذا مرات عديده تعيشنا بوهم وخيال وحلم قد يهيا لنا انه ذات جمال لنصحو بعدها على واقعه المر الاليم واقع الحال والمحال واقع الكذب والأنانيه والمصلحة الذاتية. الهذا خلقت ايها الانسان لماذا لا يكون الامان والحب والدفئ والحنان؟ لماذا لا يكون الصدق والاخلاص ومحبة الانسان ؟ سالت نفسي مرة هذا السؤال؟ فأجابتني لا تتعجبي هذه هي الحياة تحوينا بحلوها ومرها. فسالت نفسي مرة اخرى من انا؟ فأجابتني انت الحدث الذي هنا انت انا فانت الان ولست ما كان او ما سيكون انت هنا بين الهنا والانا والالم والاسى عش حياتك وانسى الذي مضى فما مضى قد مضى واخذ معه الاحبة وانقضى.

فتوقفت برهة وقلت لها اليس الماضي هو انا ؟ هو منبع الافكار هو المعين الذي لا ينضب هو حامل الطاقات مفجر الامكان… هو الذي يمد لنا جسرا من الافكار لنعبر بها الى مستقبل زاخر ملئ بشوك واخطار …..فماضينا تجاربنا وحاضرنا هي ذواتنا ومكاننا ومستقبلنا ما نصنعه نحن هنا الان!!! هنا….. فكيف لا يكون لنا ماض يعكس عمقنا وروحنا واصالتنا!! فأجابتني نفسي فقالت اتعرفين من انا انا الحب والحنان انا الخير و الشر الذي فيك ايها الانسان انا البيت والامان انا السكون والاعصار انا ثلج وانا النار انا ............... انا الوطن ………الذي انت خلقت فيه ايها الحدث الانسان ... احمل هذا الحدث في المكان والزمان تلون بإبداعك وحبك للازهار فتشوهني بحقدك وجبروتك الاسار فانا مراتك…. انا افعالك ….انا افكارك …..قراراتك انا ………. واراءك انا انت …….وانت انا………. فعش مرفوع الراس ابيا ولاتأبه لصغائر الاشياء عش بحبك وعملك الطيب بابداعك وطموحك ولاتأبه لصغائر الاحداث عش لتنقلني الى زمان غير هذا الزمان .... ولاتنسى…….. انني انا الوطن الذي فيك رمزا ايها الحدث الانسان!

هذه المقالة منشورة على شبكة رووداو... للاطلاع اضغط هنا، وكذلك على شبكة صوت كردستان... للاطلاع اضغط هنا


Recent Posts
Follow Us
  • Google Classic
  • LinkedIn Social Icon
  • Twitter Classic
  • Facebook Classic
bottom of page